2018-04-19
بيان جمعية مناصرة فلسطين – مملكة البحرين
بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني
يوماً بعد يوم تواصل سلطات الاحتلال سياسة الاعتقالات للشعب الفلسطيني البطل والتي يعتبرها الاحتلال اداة من ادوات القمع اليومية التي يلجأ اليها لمحاربة الشعب الفلسطيني والتأثير على مقاومته، ويشارك في هذه الجريمة النكراء كل اركان كيان الاحتلال بمؤسساته الامنية والعسكرية والسياسية والاعلامية، ومع هبة الشعب الصامد المرابط بعد قرار الرئيس الامريكي ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الغاصب، شهدت الاراضي الفلسطينية حملاتَ اعتقال مسعورة وعشوائية بهدف اخماد الانتفاضة ومنع تصاعدها.
وتتم الاعتقالات في الغالب تحت جنح الظلام وفي ساعات متاخرة من الليل باقتحام البيوت وترويع النساء والاطفال الآمنين لتطال هذه الاعتقالات كافة شراح المجتمع الفلسطيني بما فيها الأطفال والنساء والاسرى المحررين والتجار وكبار السن والناشطين الحقوقيين والاعلاميين والصيادين ونواب المجلس التشريعي والمرضى والمعاقين وغيرهم، ولا تخلوا عمليات الاعتقال من العنف ضد الآمنين في بيوتهم ووالسب والشتم بالفاظٍ بذيئة امعاناً في الاهانة لهذا الشعب المجاهد ومحاولة النيل من كبريائه وكرامته.
وقد شهد العام 2017 تصاعداً في الاعتقالات من مدن وقرى وأحياء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، حيث تم رصد 6500 حالة اعتقال لغاية اليوم في سجون الاحتلال الغاصب.
كذلك واصل الاحتلال خلال العام الماضي استهداف الاسرى بكل اشكال الانتهاك والتضييق وحرمانهم من كل مقومات الحياة، ومنع العلاج والزيارات عنهم، واقتحام غرفهم واقسامهم والاعتداء عليهم بالضرب، وعزلهم في ظروف قاسية، وفرض الاحكام الانتقامية بحقهم.
ويعتبر عام 2017 هو عام تشريع جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية والتحريض الممنهج ضد الاسرى ومكانتهم القانونية وتحت غطاء سلسلة من التشريعات والقوانين التعسفية التي تستهدف الهوية الفلسطينية مثل قرار بتشديد العقوبات وقرار بمنع الزيارات من اهالي الاسرى من قطاع غزة.
ان استمرار دولة الاحتلال الصهيوني بسجن أكثر من 6500 فلسطيني، من بينهم اكثر من 60 أمراةً، وسجنهم ظروف سيئة وتعرضهم لاهانات متكررة ومنعهم من حقوق التعليم والصحة، واشياء اخرى كثيرة من صنوف الحرمان والعقاب، وكذلك استمرارهم لاكثر من 11 عاما بخنق وأسر وحصار اكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة المحاصر في ظروفٍ حياتيةٍ سيئةٍ تفتقر الى ابسط الخدمات الانسانية والصحية وخدمات الماء الصالح للشرب والكهرياء، ان استمرار هذا الفعل من قبل دولة الاحتلال على مرأى ومسمع العالم في تحدًّ لكل القوانين والمواثيق الدولية لهو وصمةُ عارٍ في جبين المجتمع الدولي في القرن الواحد والعشرين. آن للمجتمع الدولي ان ينحاز الى حقوق الشعوب المظلومة وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني وأسراه البواسل.
اننا ومن ارض البحرين الأبية لنؤكد وقوفنا مع الشعب الفلسطيني المرابط ودعمنا لقضيته العادلة وندعو الى اطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال ليعيشوا على ارضهم وبين أهلهم بأمان وسلام كأبسط حقوق الانسانية. واننا ندعو شعبنا الحبيب في البحرين ان يمارس هذا الدعم فعلاً لا قولاً ولعل ابسط ما يمكن فعله في هذا الصدد مقاطعة العدو الصهيوني بشكل كامل وشامل.
الحرية لأسيرات وأسرى فلسطين الابطال
والخلود لشهداء فلسطين
ولا بـــد لليــــل أن ينجلـــي ولابـــــد للقيـــــد أن ينكســـــر
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البحرين في
19/04/2018
